الذكاء العاطفي عند المرأة No Further a Mystery



لا تتوقع التقرب من طفلك المراهق إذا كان أي احتكاك بينكما يؤدي إلى مشكلة، لذا استرخِ وركز على المشاعر الجيَّاشة التي تجتاحك عند التفاعل مع أبنائك المراهقين، ودَعْ هذه المشاعر تتملَّكك بكل قوتها، وحدِّدْ ما إذا كانت مشاعر قديمة واكتشف طبيعتها، أهي مشاعر غضب أم ألم أم خجل أم خوف؟

الملل أحد أكبر معوقات الإبداع، والإبداع العاطفي يظهر من خلال القدرة على فهم مشاعر الآخرين، والتعاطف والتفاعل معها تعاطفاً إيجابياً وتوجيهها توجيهاً صحيحاً.

من الهام التعاطف دوماً مع المراهقين، وإظهار الاهتمام بهم، ولكنَّ تجنُّب المبالغة في ردود الفعل على تصرفاتهم لا يقل أهمية عن ذلك، وتؤدي معاندتهم إلى ابتعادهم عن والديهم أكثر وغياب التواصل بينهم، وإليك فيما يأتي بعض الأفكار لتحقيق التواصل الصادق والحفاظ عليه بينك وبين أبنائك المراهقين.

من أهم المهارات التي تمتلكها المرأة الذكية عاطفياً؛ القدرة على الاستماع، وعلى الإصغاء إلى مشكلات الناس وقضاياهم بكلِّ اهتمام ورحابة صدر.

يمتاز صاحب الذكاء الاجتماعي بامتلاكه مهارات التواصل الاجتماعي الفعّال، إذ لديه قدرة على تحليل الكلمات، وقراءة لغة جسد الآخرين، وقد يصل الأمر إلى درجة أن يفهم ويقرأ الآخر من خلال إيماءات الجسد حتى من دون أن ينطق لو بكلمة واحدة، كما أن مهارات التواصل الفعال التي يمتلكها تجعله قادراً على الاندماج مع فريق العمل وتحقيق النجاحات.

كما يجعل الضحك نظامك العصبي في حالة توازن، ويقلل من التوتر، ويهدئك، ويجعلك أكثر تعاطفاً.

المرأة الذكية عاطفياً تدرك جيداً أنَّ الحياة تحتاج إلى دعم متبادل؛ فكما هي تحتاج إلى الدعم والثناء والمديح، يجب عليها أن تقدمه بالمثل؛ لذلك فهي جاهزة دائماً لإشعار شريكها بأهميته ولتقدِّم له كلَّ دعم ممكن.

ومن الجدير بالذكر أنَّ الأمهات اللواتي لم يتمكَّنَّ من تفعيل وتعزيز الذكاء العاطفي لديهن سينعكس هذا على طريقة تربيتهن لأطفالهن، وعلى درجة قرب أطفالهن منهن.

أي امتلاك الطاقة الداخلية لتوجيه الفرد لمشاعره نحو تحقيق أهدافه المستقبلية والوصول إلى ما يطمح إليه؛ وذلك من خلال المثابرة ومواجهة التحديات والعقبات التي يمكن أن تواجهه خلال مسيرته؛ وهذا يؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق رضى الفرد عن ذاته وزيادة ثقته بنفسه.

الذكاء العاطفي في الحقيقة خصلة حميدة، ويمكِن تعريف الذكاء العاطفي ظاهرياً بأنَّه: "القدرة على تحديد عواطف الفرد والآخرين وإدارتها". إذاً ما المقصود بالذكاء العاطفي؟

تعتمد العلاقات الجيدة مع الآخرين على الوعي العاطفي وقدرتك على إدراك وفهم ما يشعر به الأشخاص من حولك؛ ممَّا يمكِّنك من تطوير مهارات اجتماعية وعاطفية تؤدي إلى جعل علاقاتك أكثر فاعلية وإثماراً.

والمعلمة والمربية تحتاج تفعيل ذكاءها العاطفي في التعليم والإرشاد في المدارس والمجتمع، فإن فعلت –هذا حاصل- استطاعت أن تسدّ الفراغ الذي لا يسدّه آلاف الرجال، فهي نور الإمارات الشحنة العاطفية، المولدة للمشاعر الإيجابية، المتفهمة لمشاعر الآخرين.

أي امتلاك القدرة على معالجة المشاعر؛ بمعنى تنظيم وضبط وتكيُّف العواطف مع مختلف المواقف التي يمكن أن يتعرض لها الفرد.

كما ذكرنا آنفاً تتمتع المرأة بمعدل ذكاء عاطفي بنسبة أعلى منها عند الرجل؛ وهذا ما يجعل مسؤولية استقرار العلاقة الزوجية واتزانها تقع على عاتقها، فهي بفضل ما تمتلكه من ذكاء اجتماعي فإنَّها تتعامل مع الزوج معاملة أكثر إيجابية، وتكون أكثر قدرة على فهم مشاعره فهماً صحيحاً؛ وهذا بدوره يجعلها تتعامل مع المشكلة بحدِّ ذاتها - إن حصلت - وليس مع الشريك نفسه.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *